“فيدار” تنظم فعاليات “يوم فلسطين” في إسطنبول تحت شعار: فلسطين في العيون وغزة لن تهون
إسطنبول – 12 – اكتوبر – 2025
نظّمت الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين “فيدار” فعاليات يوم فلسطين في تركيا تحت شعار “فلسطين في العيون وغزة لن تهون”، بمناسبة مرور عامين على حرب الإبادة ضدّ قطاع غزة، وتزامنًا مع انتصار المقاومة الفلسطينية في صفقة أنهت الحرب، وذلك في حفل جماهيري احتضنته مدينة إسطنبول بمشاركة واسعة من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية ومناصرين أتراك.
استُهل الحفل بتلاوةٍ عطرةٍ من القرآن الكريم، تلاها عزف السلامين الوطنيين الفلسطيني والتركي، ثم عُرض فيلم قصير بعنوان “حرب الطوفان” جسّد صمود غزة ومعاناة أهلها خلال العدوان.
وفي كلمته الترحيبية، أكد الأستاذ محمد مشينش، رئيس مجلس إدارة الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين “فيدار”، أن الشعب الفلسطيني سيبقى رمزًا للصمود، وأن تركيا كانت وما زالت حاضنة للقضية الفلسطينية، مشيدًا بمواقف الشعب التركي الأصيلة في دعم العدالة ورفض الاحتلال.
من جانبه، عبّر السيد فتح الله بادام، أحد المشاركين في أسطول الحرية، عن اعتزازه بالمشاركة في الفعالية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية الأحرار في العالم، وأن التضامن التركي مع غزة ليس مجرد تعاطف، بل التزام إنساني وأخلاقي.
كما ألقى ممثل أهالي الشهداء من غزة كلمة نقل فيها معاناة العائلات الثكلى وصبرهم على فقدان الأحبة، مؤكدًا أن تضحياتهم لن تذهب سدى، وأن النصر الذي تحقق هو ثمرة صمودهم وثباتهم على الحق.
وشهدت الفعالية عرضًا مسرحيًا للأطفال بعنوان “النصر القادم” جسّد روح الأمل والمقاومة في نفوس الجيل الجديد، تلاه عرض فني قصير بعنوان “أبيض وأسود” قدّمه فريق وجد الفني، تناول التناقض بين الظلم والحرية في المشهد الفلسطيني المعاصر.
كما أضفى الشعراء أ. نور عبد الحافظ من مصر وأ. محمد المثيلي من اليمن أجواء وجدانية خاصة على الحفل بقصائد مؤثرة عن غزة وصمودها في وجه العدوان.
واختُتمت الفعالية بتكريم مجموعة من الشخصيات الداعمة للقضية الفلسطينية، ومن بينهم مشاركون سابقون في أسطول الحرية، حيث قُدّمت لهم دروع “قبة الصخرة” تقديرًا لعطائهم ومواقفهم المشرفة.
ورافق الفعالية معارض صور وزوايا تراثية فلسطينية ومسرح العودة للأطفال شاركت فيه العديد من المؤسسات الفلسطينية الناشطة عرّفت الحضور بتاريخ فلسطين العريق وجمال تراثها، في مشهد جمع بين الذاكرة والوجدان، وأكد أن فلسطين ستبقى حيّة في القلوب مهما اشتدت المحن.
