أخبارأنشطتناغير مصنف

وقفة جماهيرية حاشدة في إسطنبول دعمًا لغزة بدعوة من جمعية فيدار

نظّمت جمعية فيدار مساء الأحد، الموافق 9 أكتوبر 2025، وقفةً جماهيرية حاشدة في ميدان أسنيورت بمدينة إسطنبول، إحياءً لذكرى مرور عامين على حرب الإبادة ضدّ أهل غزة، وذلك بمشاركة واسعة من أبناء الجالية الفلسطينية ومواطنين أتراك ومتضامنين من مختلف الجنسيات، في مشهدٍ عكس وحدة الشعوب الحرة في مواجهة العدوان.

وشهدت الفعالية عرض جدارية ضخمة تضم صور 5000 طفل شهيد من شهداء غزة، إضافةً إلى مشاهد تجسّد صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان، ورفع المشاركون أعلام فلسطين ولافتاتٍ تندّد بجرائم الحرب والحصار، فيما دوّت الهتافات باللغتين العربية والتركية مطالِبةً بوقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.

وفي كلمته خلال الوقفة، أكّد الأستاذ محمد مشينش، رئيس جمعية فيدار، أنّ هذا اليوم يرمز إلى “الملحمة المجيدة التي أثبتت فيها المقاومة الفلسطينية قدرتها على كسر شوكة العدو الغاصب، والتشبّث بحقّ العودة إلى الوطن الذي سُلب عام 1948”.

وشدّد على أنّ المقاومة الفلسطينية التي خرجت من رحم الشعب ستبقى صامدة، وتحظى بدعم كل القوى الحيّة في العالم التي ترفع صوتها عاليًا ضد الإجرام والتهجير، مشيرًا إلى أنّ صور الشهداء، وخاصة الأطفال الذين تجاوز عددهم عشرين ألفًا، تختصر حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ قرنٍ من الزمن.

ودعا مشينش إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة ووقف حرب الإبادة فورًا، مؤكدًا أنّ الشعب الفلسطيني يقف خلف مقاومته في مطالبها العادلة، وأنّ هذه المقاومة التي صمدت لعامين “لن تفرّط بدم طفلٍ فلسطيني ولا بذرةٍ من تراب الوطن”.

وفي ختام كلمته، وجّه شكره لتركيا حكومةً وشعبًا على مواقفها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية ولصمود أهل غزة في وجه العدوان.

كما ألقى الأستاذ عبد العزيز، ممثل وقف الديانة في أسنيورت، كلمةً عبّر فيها عن تضامن الوقف مع أهل غزة، داعيًا إلى تكثيف الجهود الشعبية والإعلامية لدعم القضية الفلسطينية، فيما قدّمت مؤسسة شباب الأناضول كلمةً شدّدت فيها على أهمية استمرار المبادرات الميدانية والثقافية التي تُبقي قضية غزة حيّة في الوجدان العام.

واختُتمت الوقفة بالدعاء لأرواح الشهداء ولأهل غزة بالصبر والنصر، وسط أجواءٍ من التضامن والمشاعر الإنسانية العميقة التي جمعت الحضور على نصرة فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى