“جمعية فيدار تنظّم لقاءً تشاوريًا للاجئين الفلسطينيين السوريين في إسطنبول لمناقشة تحدياتهم ورؤيتهم للمستقبل”
نظّمت جمعية “فيدار” لقاءً تشاوريًا يوم الأحد، 29 كانون الأول/ديسمبر 2024، في منطقة أسنيورت بمدينة إسطنبول، حضره عدد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين المقيمين في المنطقة. هدف اللقاء إلى مناقشة مشاكلهم وتوجهاتهم، بالإضافة إلى استعراض آرائهم حول العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم في سوريا، ورؤيتهم للمرحلة القادمة بعد سقوط نظام الأسد.
افتتح إبراهيم العلي، المدير العام لجمعية “فيدار”، اللقاء بكلمة تناول فيها معاناة الشعبين السوري والفلسطيني خلال الحرب التي اندلعت عام 2011، وما نتج عنها من ضحايا ومعتقلين وانتهاكات واسعة.
شارك في اللقاء فايز أبو عيد، مدير مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، حيث استعرض أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول المحيطة بسوريا وأوضاع الفلسطينيين داخلها، متطرقًا إلى الدمار الذي لحق بالمخيمات الفلسطينية نتيجة القصف من قبل النظام السوري. كما قدّم إحصاءات تتعلق بعدد المعتقلين، والمفرج عنهم، والضحايا الذين سقطوا خلال هذه الفترة.
وشهد اللقاء، الذي ضم نحو 25 مشاركًا، نقاشات حول قضية العودة إلى سوريا، حيث انقسم الحاضرون بين مؤيد للعودة وآخرين يرفضون الفكرة بسبب فقدان الروابط مع سوريا نتيجة وفاة أو هجرة أفراد عائلاتهم، في حين أبدى البعض استعدادهم للعودة معبرين عن مخاوفهم من التحديات المرتبطة بالتكاليف المادية، دمار المنازل، وانعدام فرص العمل.
وقد خلص اللقاء إلى التوصيات التالية:
1. توفير الدعم المادي للعائلات الراغبة في العودة إلى سوريا، بما يشمل تغطيةتكاليف السفر.
2. تقديم مساعدات لإعادة الإعمار وترميم المنازل المدمرة.
3. معالجة المشاكل القانونية التي تواجه الفلسطينيين السوريين في تركيا.
4. مطالبة الدولة التركية باستثناء الفلسطينيين السوريين من قرارات العودةالقسرية.
5. إنشاء صندوق تكافلي لدعم العائلات التي تقرر البقاء في تركيا.
6. تسهيل عودة الفلسطينيين السوريين الحاملين لجوازات السلطة الفلسطينية.
7. إجراء إحصاء شامل للفلسطينيين السوريين في تركيا لتحديد احتياجاتهم بدقة.
8. تعزيز الشراكة مع المؤسسات لإعادة بناء وإعمار سوريا.
9. تقديم الدعم اللوجستي للفلسطينيين السوريين في منطقة أسنيورت وبقيةالولايات التركية.
10. المطالبة بفتح مكتب تمثيلي لوكالة الأونروا في تركيا لتقديم خدماتهاللفلسطينيين السوريين.
وأكد اللقاء على أهمية التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية لتخفيف معاناة الفلسطينيين السوريين ودعمهم في مواجهة التحديات سواء داخل تركيا أو عند عودتهم إلى سوريا.